كل ما يدخل مصر
يتمصر كما قال ابن خلدون فى مقدمته ( حينما دخل الإسلام إلى مصر تمصر الإسلام أكثر
مما تأسلمت مصر ) وهذا يعنى أن مصر شخصية قوية تفرض طبيعتها على من يدخلها إما أن
يتمصر وإما أن يرحل غير مأسوف عليه ولكن كل شئ فى هذه الحياة يتضمن لونين واتجاهين
فالتمصير يرتبط بمزاج الوطن فلو كانت مصر فى أفضل مزاج لها

من يفهم معنى ليبرالى لأننا تربينا فى أسر تفرض علينا كل شئ إلا
من رحم ربى وهم قلة ومدارس المدرس فيها يفرض كل شئ ولا يعبأ بمبدأ النقاش وشارع
يعتد بالقوة لا بالرأى والرأى الآخر ولا يسمح لأحد بالنقاش وان حدث فترى شاشة
التلفاز تعرض حوارا ليبراليا حرا بين متعارضين تتجلى فيه أفضل صورة لحرية التعبير
بالسباب ورفع الأحذية وقذف الآخر بالماء ومحتويات المائدة وغيرها مما يتيسر للضيف
ويقال انهم نخبة فقد تخلصوا من قطيع الإخوان كى يفرضوا ثقافة القطيع بداخلهم
وآخرون يدعون أنهم ناصريون وترى منهم من ناصر الإخوان ليعتلوا
كرسى الحكم ولا أفهم كيف يناصرون الاخوان العدو الأول لجمال عبد الناصر رحمه الله
الذى يسبه الإخوان فى صلواتهم أكثر من تسبيحهم لله ؟!!
وصمتوا حتى بدت بوادر سقوطهم فارتفعت أصواتهم بعد صوت الناس
وآخرون ثارت الناس ضدهم يدعون أنهم على خبرة قوية بشئون الساسة التى مارسوها أيام
العهد البائد والحقيقة لديهم خبرة قوية فى الخراب والتدمير ويبدو أنهم يريدون
إتمام ما
بدأوه فليرحمنا الله هذه نبذة عن بعض من يدعون أن لديهم
انحيازات سياسية وينتمى بعضهم لأحزاب تريد دخول المجلس الموقر ويسمون النخبة
السياسية وهى تحتاج لعملية تصفية وفرز ولا يتم ذلك إلا بالفهم والتدريب على
التطبيق فمن ينحاز لفكر عليه دراسته جيدا وقياس مدى صلاحيته للتطبيق ثم يكون اول
المبادرين بالتطبيق ولكن ليس بيننا مجتهدين إلا قلة وربما كان المجلس القادم مقبرة
هواة السياسة من يدرى ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق