السبت، 26 مايو 2012

خطأ الشعب أم خطأ النخبة

فى هذا المقال أتحدث عن تأملاتى فى أول جولة لانتخابات الرئاسة وهل أخطأ الشعب ام أخطأت النخبة أو القوى السياسية وهذا هو المقال : تعتبر انتخابات الرئاسة فى مصر لعام2012 هى أول انتخابات رئاسية يخوضها المصريون منذ سبعة آلاف عام مضت وأول انتخابات فى تاريخ العرب ورغم اعتراضى على أمور كثيرة عرضتها فى مقالى السابق 
( مهزلة انتخابات الرئاسة ) إلا أننى شاركت حتى لا أضيع صوتى وأؤدى واجـبى أمام الله وأمام الوطن ولا أهدر دماء الشهداء ولكن قررت أن أتامل ما يحدث لأستوضح المشهد وأدرك أسن الصواب وأين الخطأ ولاسيما أننا نعيش لحظة إلقاء التهم على بعضنا البعض كالعادة دون أن ندرك أين تكمن أخطاءنا وكيف نتعامل معها ولكن هذا لايحدث لذا فنحن لا نتفادها ونقع فيها والحقيقة بتأمل بسيط للمشهد أدركه كثيرون أن رموز النظام السابق حصدوا ربع الأصوات بينما حصد رموز الثورة البقية من الأصوات وهذا يعنى أن الشعب يصوب نفسه بالتدريج رغم انتشار الأمية سواء أكانت أميةالقراءة والكتابة أو أمية سياسية فنجد مع الاستفتاء تم خداع الشعب بالدين وإقناعه أن الاستفتاء كان على المادة الثانية لتأتى النتيجة بنعم ثم تتكرر المأساة فى انتخابات مجلس الشعب ويلعب الدين دوراً كبيراً ليحتل التيار الدينى الصدارة فى المجلس ولكن بعد أداء المجلس الذى أيقظ الشعب أدرك أن زمام الأمور يمسكها الكفء وليس الداعية ونحن نحتاج لمن يحل مشكلاتنا وليس لمن يعلمنا الفروض والصيام ويؤذن لنا وتأتى انتخابات الرئاسة فنجد أن الشعب اختار الثورة ولكن لماذا تقدم رموز النظام هنا تكمن المأساة حيث تعلم الشعب أما النخبة ( القوى السياسية ) مع الأسف هى لاتملك من السياسة إلا عبارات رنانة وثقافة الكتب دون التعلم من تجاربها فنجدها تقع فى نفس الخطأ وكأنها لاتعى ولاتدرك أين هو ربما لثقتهم الزائدة أنهم يدركون كل شئ وأن المشكلة فى الشعب الذى لايغير نفسه والحقيقة هذا ليس صحيحاً ففى انتخابات مجلس الشعب تشتت القوى السياسية بينما توحد التيار الإسلامى وعمل على الأرض دون أن يملأ الدنيا صياحاً فى الإعلام بعبارات رنانة لايفهما الناس
وفى انتخابات مجلس الرئاسة لم تتوحد القُوى السياسية وكل منهم تمسك بالكرسى مما يثير لدينا القلق أن المصلحة خاصة وليست عامة ولم يعملوا على الأرض بدرجة كافية وتفاعل كما  يفعل الإخوان ناهيك عن أخطاء الإعداد للانتخابات والقبول بها وسط ظروف مريبة كوجود أموات فى قاعدة بيانات اللجنة العليا للانتخابات ووجود عسكريين يصوتون ببطاقات مدنية وكل هذا جعل أساس الانتخابات ضعيف ويذكرنى بقبولهم انتخابات مجلس الشعب وفرحهم بالكرسى دون صلاحيات له مت تتعلم النخبة وتفهم ان السياسة ليست فى الكتب وإنما فى الممارسة وتحلسل ما يحدث وفهم الأخطاء ومحاولة تفاديها وعدم التعالى على الشعب ووصفه بالغباء والجهل وأنه غير مدرك فليس لهذا أساس
فالخطأ يكمن فى عدم الاعتراف بالخطأ مما يكرس لاستمراره
لابد أن نتحد ايضاً حفاظاً على ثورتنا ووضع المصلحة العامة فوق الخاصة هذه المرحلة تحتاج ألا نختلف حتى تتمكن ثورتنا ونمهد الأرض للديموقراطية ونعد دستوراً ونعبر حقيقة للجمهورية الثانية ونتخلص من بقايا الماضى متى استتب الأمر وقتها لايضرنا من يحكم لأن الاساس سيكون
متيناً قوياً يحكمنا المبدأ والدستور وليس الأشخاص والله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ذكرى عيد النصر

  اليوم الثالث والعشرون من ديسمبر ذكرى هزيمة بريطانيا وفرنسا ورحيلهما عن أرض مصر تجران أذيال الخيبة وعار سيظل يلاحقهما أبد الدهر أحالت حرب...