الاثنين، 24 أكتوبر 2022

اصلح نفسك أولًا

 هل أنت  ممن يتصيدون الأخطاء للآخرين؟ وممن لهم عيون كالمجهر تلتقط الصغائر قبل الكبائر للآخرين ؟

إن كنت من هؤلاء فاعلم أنك ستحيا بمعزل عن الناس ، إن كنت ممن يدينون الناس بصفة دائمة ستصبح وحيدا فى الحياة فلسنا ملائكة لذا لا ينبغى أن تنشغل بنقائص الآ خرين عن نقائصك فتحيا بها إلى نهاية الحياة ولا تتقدم خطوة واحدة ، بل ربما إذا أدنت الآخرين وقعت فيم وقعوا فيه مستقبلا وقد رأيت ذلك كثيرًا فى الحياة 

لذا فالمخلوق الوحيد الذى أدعوك لانتقاده وإدانته دائمًا هو نفسك كى تصلح منها إن أمكنك ذلك ، ولو التزم كل منا بذلك لتبدلت حياتنا 

والمدى واسع بين لومك لنفسك ولومك للآخرين فى الحالة الثانية لا تتكلف إلا عناء الكلام والطرف الآخر لن يقبله فلا أحد يعترف بنقائصه أو يقبلها من الآخرين أما فى الحالة الأولى مهما كان لومك لاذعا ستقبله لأنه منك ولن يعلمه أحد وهذا إذا كنت منصفًا وحينها ستكتشف ضآلتك التى لا تؤهلك ولا تؤهل أحدًا لوم الآخرين فلم يكن النبى لوامًا للآخرين 

وإن كنت ممن يبحثون عن عيوب الآخرين لإخفاء عيوبك فأنت هالك لأنهم سيترصدونك فى نقيصتك الصغيرة قبل الكبيرة  وربما دفعهم التطرف لتصبح مميزاتك عيوبًا وهنا تذكر قول الشاعر

وإن عينك أبدت إليك معايبًا فصنها                  وقل يا عين للناس أعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق