الاثنين، 3 أكتوبر 2022

أثرك فى الحياة

 لدينا جميعًا يقين أن لنا عمرًا محدودًا فى هذه الحياة طال أو قصر مقدر عند الله فى كتاب وهذا يعنى أن الحياة مهما طالت قصيرة مادمنا ننتظر النهاية بخلاف الآخرة التى لاتعرف النهاية وهذا من أهم ما تعلمته فى هذه الحياة لأنى يؤهلنى لتدبر ما أفعل 

فالعمر لا يقدر بعدد السنين التى نعيشها ولكنه يُقدر بما نتركه وراءنا من أثر وهذا الأثر هو ما نختزنه لهذه الحياة الحقيقية حياة الآخرة لذا لابد أن نسعى ليكون أثرنا فى الحياة طيبًا فما فى يدنا اليوم نستطيع تبديله ولكن بعد الرحيل لا حيلة لنا فيما قدمنا لذا علينا أن نتروى قبل أن نقدم على عمل لنسأل أنفسنا هل ما سأقوم به من عمل فى منفعة الناس أم الإضرار بهم 

بل لا ابالغ حين أقول نتروى قبل ان ننطق بالكلمة هل هى لنا أم علينا عل فى ميزان الحسنات أم السيئات 

فكل ما يشغلنا ماذا سأحقق من مكسب مادى مما سأفعل أو اقول وهذه هى الكارثة فنحن نهتم بالزائل ونشتريه فى مقابل الباقى نشترى مكسبا سريعا ونبيع ما سيبقى لنا فى النهاية 

وهذا ما يحدث كثيرا اليوم فالناس يلهثون على شبكة المعلومات الدولية لتقديم محتوى على قناة الإنترنت او على المواقع الإليكترونية ونسبة ليست بالقليل تزيف وعى الناس وتضللهم بمحتوى يدعى اصحابه العلم بكل شئ حاشانا أن نقول ذلك 

يتحدثون فى الطب والصيدلة والتجميل وحل المشكلات المنزلية وغيرها من التزييف الذى ضاع وسطه الصادقون وهؤلاء لايرون الا ما يدفعه لهم من يقيّمون المحتوى ووسيلة التقييم كثرة المشاهدة 

نسى هؤلاء ان الله تعالى يقول ( إن الله لايصلح عمل المفسدين) فما حققوه من أرباح مصدرها الكذب والتزييف لن يدوم ولن يبقى سوى الفشل ويستتبعه الفقر وسخط الله وعملهم يكون من قبيل الإفساد لا الإصلاح فكم من أُناس أُأضيروا من محتويات كاذبة صدقوها ولكن حقهم عند اللهلن يضيع  فلتيقِ الله كل منكم فيما يقول ويعرض للناس متذكرًا قول الله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )

اغتنم الفرصة وانت مازالت حيًا قبل أن ترحل ويصبحك اثرك من بعدك نقمة عليك 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق